عمق فجوة اللامساواة

ما هو المجال الحياتيّ الذي يتّسم بأعمق درجات اللامساواة بين النساء والرجال؟ ما هو المجال الأكثر تكافؤًا؟ قياس عمق فجوة اللامساواة في مؤشّر الجندر يمكّننا من المقارنة بين المجالات المختلفة في المؤشّر وتحديد المجالات التي تتّسم بأعمق/أقل درجات اللامساواة. تجدون تفصيلًا كاملًا للمنهجية ولحساب عمق اللامساواة في تقرير مؤشّر الجندر.

لأسباب متعلّقة بالمنهجية، لا يتم جميع إدراج المؤشّرات المكوّنة لمؤشّر الجندر في هذا القياس. المؤشّرات المدرجة هي فقط تلك التي تحتوي على قيمة عدديّة للنساء والرجال. على سبيل المثال، إذا كانت الفجوة في الأجور بين النساء والرجال هي %15، فإنّ اللامساواة في الأجر الشهريّ أعلى بمرّتين من اللامساواة في أجر الساعة. في قائمة تحتوي على عشرة مؤشّرات، أيّ %70 من جميع المؤشّرات، يمكن المقارنة بين عمق أو مستوى اللامساواة، تمييز المجالات التي تتّسم بأعمق درجات اللامساواة وتدريج المؤشّرات وفقًا لعمق اللامساواة بينها.

הממדים שכל האינדיקטורים בהם נכללים במדידת עומק האי-שוויון הם: השכלה, שוק העבודה, עוני, זמן, החברה החרדית, ופריפריה. הממדים שרק חלק מהאינדיקטורים בהם נכללים במדידה: עוצמה, מגדור מקצועי, משפחה וילודה, אלימות כלפי נשים, בריאות והחברה הערבית. ארבעת הממדים שנותרו מחוץ למדידת עומק האי-שוויון הם משפחה וילודה, אלימות כלפי נשים, בריאות, ותרבות ותקשורת. ממד משפחה וילודה לא נכלל בתרשים משום שהאינדיקטור של ראשות משפחות חד-הוריות הופך את עומק האי-שוויון בממד זה לקיצוני ואינו מאפשר התבוננות השוואתית בממדים; ממד האלימות כלפי נשים לא נכלל בתרשים משום שבהגדרתו אין בו השוואה לאלימות כלפי גברים, ולכן לאי-שוויון בו אין ממד של עומק אלא רק של כיוון; ממד הבריאות לא נכלל בתרשים כיוון שהוא מורכב מאינדיקטור יחיד; ממד התרבות והתקשורת לא נכלל בתרשים משום שהאינדיקטורים בו מבוססים על נקודות זמן מעטות מדי.

تجدر الإشارة إلى أنّ عمق اللامساواة يميل لاتجاه المؤشّرات التي يكون فيها القياس الكميّ مقبولًا وقياسيًّا. إنّها مؤشّرات التي تحتوي قيمة عدديّة للنساء والرجال أيضًا، لذلك، فإنّ قياس اللامساواة فيها ينطوي على تحفّظ نسبيّ، أيّ أنّها تتطرق إلى مواضيع متّفق في الخطاب المهنيّ ولدى صناع القرار أنّها تعكس الفجوات الجندرية في المجتمع. التركيز على هذه المؤشّرات يبقي مؤشرات أخرى أكثر تجدّدًا خارج الحساب، وهي مؤشّرات التي كانت أقل استخدامًا في المؤشّرات المعتمدة. بناء على ذلك، فإنّ مؤشّر عمق اللامساواة الجندريّة هو تقليديّ نسبيًا من حيث المواضيع التي يقيسها. مع ذلك، فإنّه يضع تحديًا أمام الخطاب المهنيّ في سياق المنهجيّة، إذ أنّ مؤشّرات الجندر القائمة لم تجر قياسًا كهذا في العديد من المجالات.

يستعرض المخطّطان البيانيان أدناه حسابين مختلفين لعمق اللامساواة: يستعرض المخطّط الأول عمق اللامساواة في المجالات المختلفة. يمكننا أن نرى أنّه في مجاليّ القوة والتأثير والجندرة المهنيّة، وفي مجاليّ التعليم والوقت، فإنّ اللامساواة هي أقلّ عمقًا,

يستعرض المخطّط البياني الثاني التغييرات الحاصلة في عمق اللامساواة مع مرور الوقت، بما في ذلك المؤشّرات المُدرجة في القياس. كما يُظهر المخطط البياني، بلغ عمق المساواة في 2004، سنة بدء القياس، %75. أعمق درجة من اللامساواة قيست في 2007 (%79)، وفي السنوات التي تلت ذلك، طرأ تراجع تدريجيّ حتى %68 في 2010. في عام 2011، اتسعت فجوة اللامساواة مجددًا حتى نسبة %75. في عام 2012، طرأ تحسّن، ومنذ ذلك الحين، يتراوح عمق اللامساواة بين %65 و %66. في سنة 2016، طرأ تحسّن إضافيّ، وتراجع عمق اللامساواة إلى %60. التراجع الذي طرأ في عمق اللامساواة في السنوات الأخيرة نابع أساسًا من التغييرات الحاصلة في ثلاثة مجالات: التعليم، الفقر والقوة والتأثير (أساسًا، القوة والتأثير السياسيّين). في المجتمع العربيّ (الذي قيس فيه عمق اللامساواة بشكل منفصل)، حيث أنّ مستوى اللامساواة هو الأعلى، وُجد أنّ الفجوة آخذة في التقلص، مع أنّ الفجوات الجندريّة في هذه المجالات في المجتمع العربيّ أكبر من الفجوات في المجتمع الإسرائيليّ بشكل عام. الفجوات الجندريّة في مجال الفقر تقلّصت على إثر تفاقم الحالة الاقتصاديّة للشريحتين العشريتين المتوسطة والدنيا. تقلّص الفجوات الجندريّة في مجال القوة والتأثير السياسيين نابع من ازدياد عدد النساء اللواتي انتخبن في انتخابات الكنيست التي أجريت علن 2013، أو اللواتي دخلن إلى الكنيست الـ 21. في الختام، يمكننا القول إنّه وفقًا لمؤشّر الجندر، فإنّ اللامساواة بين الرجال والنساء لم تتغيّر كثيرًا في السنوات الأخيرة.