اللامساواة قائمة منذ زمن طويل؟

كيف يتغيّر مستوى اللامساواة بين النساء والرجال على مرّ السنين؟ هل تتقلص فجوة اللامساواة بشكل متساوق؟ يتدارس مؤشّر الجندر التغييرات بمستوى اللامساواة الجندريّة في إسرائيل على مرّ السنين. يصف المخطّط البيانيّ التغيير بمستوى اللامساواة الجندريّة منذ عام 2004 فصاعدًا. كلّ نقطة على المخطّط البيانيّ تمثّل المعدّل المرجّح لجميع المؤشّرات التي تكوّن مؤشّر الجندر، والمستخدمة لتدارس تطور اللامساواة الجندريّة في كل سنة مقارنة بالسنة الماضية. 2004 هي سنة الأساس لحساب التغيير (سنة "الصفر"). من الناحية البيانيّة، يدلّ الارتفاع على اتساع فجوة اللامساواة بين النساء والرجال، بين يدلّ الانخفاض على تقلّص فجوة اللامساواة.

تجدر الإشارة إلى أنّه في المؤشّرات التي لا تعكس النسبة بين النساء والرجال، على سبيل المثال، عدد شكاوى العنف المنزليّ، كلّما ارتفع العدد نسبة لعدد السكان، كلّما اتسعت فجوة اللامساواة وكلّما ارتفع المؤشّر. لأسباب متعلقة بالمنهجية، فإنّ الجوانب المتعلّقة بالثقافة والإعلام، المجتمع العربيّ، المجتمع الحريدي والضواحي غير مُدرجة في الحساب الكليّ لمستوى اللامساواة الجندريّة.

في المخطّط البيانيّ، يمكننا أن نلحظ ثلاث فترات أساسيّة التي تغيّرت خلالها نزعة اللامساواة الجندريّة في السنوات الخاضعة للفحص: في الفترة الأولى بين 2004 و 2007، نلحظ ازدياد في اللامساواة الجندريّة (باستثناء 2006) وفي الفترة الثانية، من 2008 حتى 2013، توجد نزعة تراجع في اللامساواة الجندريّة (باستثناء سنة 2010). في الفترة الثالثة، ابتداءً من سنة 2013، لم يطرأ أيّ تغيير على مستوى اللامساواة.

عند فحص جميع الجوانب والمؤشّرات من سنة 2004، يتضح أنّه لم يطرأ أيّ تراجع متساوق في اللامساواة في فترة القياس، أيّ أنّ نزعة التحسّن غير متساوقة وغير مستدامة. مع ذلك، عندا التأمّل الشموليّ باللامساواة في الوقت الحالي واللامساواة في سنة القياس الأولى، نرى أنّ هناك تحسّن عام بنسبة %12.